153

Risālah Ila Ahl al-Thughur

رسالة إلى أهل الثغر بباب الأبواب

Baare

عبد الله شاكر محمد الجنيدي

Daabacaha

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

١٤١٣هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

وأن الخلق يؤتون١ يوم القيامة بصحائف فيها أعمالهم، فمن أوتي كتابه بيمينه حوسب حسابًا يسيرًا، ومن أوتي كتابه بشماله فأولئك يصلون سعيرًا٢.

١ في (ت): "يوت". ٢ أجمع أهل السنة على أن العباد يأخذون يوم القيامة صحائف أعمالهم التي كتبتها الملائكة الكرام. قال تعالى: ﴿وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا﴾ (الإسراء: ١٣، ١٤) . وأخرج الترمذي من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات، فأما عرضتان فجدال ومعاذير، وأما العرضة الثالثة: فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي فآخذ بيمينه وآخذ بسماله". (انظر سننه كتاب القيامة باب ٤ ج٤/٦١٧، وقال الألباني حديث ضعيف لأن الحسن البصري رواه عن أبي هريرة والحسن مدلس ولم يصرح بالتحديث. (انظر الطحاوية ص٤٦٨، وانظر ضعيف الجامع للألباني ٦/١١٦) . وقد نص أئمة أهل السنة على ما جاء في ذلك وآمنوا به. (انظر عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني ٢/١٢١، وشرح الطحاوية ص٣٦٠، ٣٦١) . وقال السفاريني: "والحاصل أن نشر الصحف وأخذها باليمين والشمال مما يجب الإيمان به وعقد القلب بأنه حق لثبوته بالكتاب والسنة والإجماع". (انظر لوامع الأنوار ٢/١٨١) .

1 / 162