Risālah Ila Ahl al-Thughur

Al-Ash'ari d. 324 AH
14

Risālah Ila Ahl al-Thughur

رسالة إلى أهل الثغر بباب الأبواب

Baare

عبد الله شاكر محمد الجنيدي

Daabacaha

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

١٤١٣هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

المبحث الثالث زهده وعبادته أما عن زهده فقد ساق الخطيب البغدادي بسنده إلى بندار بن الحسن، وكان خادمًا لأبي الحسن قوله: "كان أبو الحسن يأكل من غلة ضيعة وقفها جده بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري على عقبه، وكانت نفقته في كل سنة سبعة عشر درهمًا"١. وقد ذكر الدكتور عبد الرحمن بدوي قيمة الدرهم في ذلك الوقت، والناظر فيه يتبين له مدى تقلل الأشعري من الحياة الدنيا٢. وقال فيه الذهبي: "كان قانعًا متعففًا"٣. وأما عن عبادته، فقد ساق ابن عساكر بسنده إلى أبي عمران موسى بن أحمد الفقيه قوله: "سمعت أبي يقول: خدمت الأمام أبا الحسن بالبصرة سنتين، وعاشرته ببغداد إلى أن توفي ﵀ فلم أجد أورع منه ولا أغض طرفًا، ولم أر شيخًا أكثر حياء منه في أمور الدنيا، ولا أنشط منه في أمور الآخرة"٤. ومن طريف ما يذكر عنه أنه كان - مع زهده وعبادته فيه دعابة ومزح كبير٥.

١ انظر: تاريخ بغداد ١١/٣٤٧، والتبيين لابن عساكر ص١٤٢. ٢ انظر: مذاهب الإسلاميين ١/٥٠٣، ٥٠٤. ٣ العبر في خبر من غبر ٢/٢٠٣. ٤ التبيين لابن عساكر ص١٤١. ٥ الفهرست لابن النديم ص٢٥٧.

1 / 20