Fariin Ibn Al-Qayyim Uu U Diray Mid Ka Mid Ah Walaalihiis

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
2

Fariin Ibn Al-Qayyim Uu U Diray Mid Ka Mid Ah Walaalihiis

رسالة ابن القيم إلى احد إخوانه

Baare

عبد الله بن محمد المديفر

Daabacaha

دار عطاءات العلم (الرياض)

Lambarka Daabacaadda

الخامسة

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Goobta Daabacaadda

دار ابن حزم (بيروت)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مقدمة التحقيق الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فهذه رسالة لطيفة في معناها، سهلة في أسلوبها، مترابطة مقاصدها، قليلة ورقاتها، غزيرة علومها، يَحُثُّ ابنُ القيم فيها (علاءَ الدين؟) على تعليم الخير، والنصح لكل من اجتمع به، ويبين الآثار المترتبة على ترك الدعوة والتعليم، فيذكر منها: محق البركة، وفساد القلب، وغفلته. ثم يبين آثار الغفلة إذا اجتمعت مع اتِّباع الهوى. وينتقل للحديث باختصار عن المُنعَم عليهم بعد أن تحدث عن ضدهم من الذين غفلت قلوبهم، ويبين حاجة العبد إلى الهداية من تسعة أوجه. ثم يتحدث عن أشرف أنواع المهتدين، وهم الذين يسألون ربهم أن يجعلهم أئمة يُهتدى بهم ﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (٧٤)﴾ [الفرقان: ٧٤]، ويشرح السُبل الأربعة التي تنال بها هذه الإمامة. ويأخذك المؤلف إلى نُقلة، ليشرح مسألة، هي: أن كل إنسان إنما يسعى فيما يحصل له به اللذة والنعيم، ويندفع به عنه أضداد ذلك، ويُعدد ستة أمور لا تتم اللذة إلا بها، ويبين حال كثير من الناس معها. ويؤكِّد أنَّ اللذة التامة، وطيب العيش إنما يكون في معرفة الله وتوحيده والأنس به والشوق إلى لقائه، واجتماع القلب والهم عليه،

المقدمة / 3