Risalat fi gumal futuh al-Islam

Ibn Hazm d. 456 AH
1

Risalat fi gumal futuh al-Islam

رسالة في جمل فتوح الإسلام

Baare

د . إحسان عباس

Daabacaha

المؤسسة العربية للدراسات والنشر

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

1987 م

Goobta Daabacaadda

بيروت / لبنان

Noocyada

taariikh

رسالة في جمل فتوح الإسلام

- 3 - جمل فتوح الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتد أكثر العرب - وثبت أهل البحرتين ( 1 ) من أهل مكة والطائف ، وكثير ممن سكن اليمن - فبعض كفر وارتد ، وبعض قال أصلي ولا أؤدي الزكاة . فأذعن جمهور الصحابة إلى مسالمتهم ، وأبى ذلك أبو بكر :

فأنفذ بعث أسامة بن زيد ، فبلغ قرب الشام ، وأغار على قضاعة وانصرف . وبعث أبو بكر رضي الله عنه البعوث ، حتى قهر المرتدين ، وراجع الناس الإسلام . وكان قد تنبأ باليمن الأسود العنسي ، فقتله فيروز الفارسي . وتنبأ طليحة الأسدي في أسد وغطفان ، فحاربه خالد ، فهرب طليحة ثم أسلم . وتنبأت سجاح اليربوعية ، وتزوجها مسلمة الكذاب ، ثم أسلمت بعد قتل مسيلمة .

وأصحاب الفتوح من الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي بن أبي طالب في قتل الخوارج ، وكفى به فتحا ، ولقد لقي الناس ممن نحا ما نحوه من المخاوف والقتل والنهب ما لا يجهل ، وكيف هو فتح قد أنذره به ، رضي الله عنه ، رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأعلم له أن منهم ذا الثدية ( 2 ) ، وقد وجده علي ؛ ثم معاوية ، ثم الوليد بن عبد الملك ، ثم سليمان بن عبد الملك ، ثم أبو جعفر المنصور ، ثم عبد الله المأمون ، وكانت للمعتصم

Bogga 125