48

A Treatise on Jurisprudential Principles

رسالة في القواعد الفقهية

Tifaftire

عبد الرحمن حسن محمود

Daabacaha

المؤسسة السعيدية ومطابع الدجوى

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1402 AH

Goobta Daabacaadda

القاهرة

٣٧ - ومَنْ أَتَى بما عليه مِنْ عَمَلْ

قد استحق مَالَهُ على العَمَلْ


٣٧ - أشياء توجب الضمان، لو استقلت كانت تلك الآثار هَدَراً غير مضمونة .

ومفهوم هذا البيت أَنَّ ما نشأً عن غير المأذون فيه ، فإِنه مضمون ، فما تَوَلّدَ عن المّذون فيه ، فهو نابع للمأْذون فيه ، وماتولد عن غير المأذون فيه ، فهو تابع له .

مثال هذا أن يقطع يد غيره ، فيسرى ذلك القطع إلى إتلاف نفسه أو بعض أعضائِهِ ، فهل تضمن تلك السراية أم لا ؟

الجواب إِن كان القطع قصاصا أو حداً ، فإِن سرايته هدرٌ، وإِن كان القطع جناية ضمنت السراية تبعا للجناية ، وكذا لو أراد إِن يمر بين يديه إنسان وهو يصلى ، ثم دافعه حتى أَفضى إلى تلفه أو تلف بعضه لم يضمن ، لأَّنه مأذون له من الشارع ، ولو دَفَعَهُ من غير إِذن منه ولا من الشارع ، ثم تلف : ضمنه .

ومن أَمثال هذا: أنه لو وطىءَ زوجته ثم عقرها ، فإِن كانت يوطى مثلها لم يضمن ذلك العقر، لأنه مأذون فيه ، وإن كانت لايوطى مثلها ضمنه، ومن ذلك لو وَضَع حجرا فى الطريق ، أَو حفر بئراً فيه ، ثم تلف به إنسان أو حيوان ،

48