A Treatise on Jurisprudential Principles
رسالة في القواعد الفقهية
Tifaftire
عبد الرحمن حسن محمود
Daabacaha
المؤسسة السعيدية ومطابع الدجوى
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1402 AH
Goobta Daabacaadda
القاهرة
Noocyada
Qawaaniid Fiqi
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
A Treatise on Jurisprudential Principles
Cabdulraxmaan Al-Sacdi (d. 543 / 1148)رسالة في القواعد الفقهية
Tifaftire
عبد الرحمن حسن محمود
Daabacaha
المؤسسة السعيدية ومطابع الدجوى
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1402 AH
Goobta Daabacaadda
القاهرة
Noocyada
........................... ..........................
وصيانة لهم، لا بخلا عليهم، بل رحمة منه بهم، فكما أن عطاءه رحمة، فمنعه رحمةً، مثال: ذلك إن إنزال المطر بقدر ما يحتاج إليه العباد رحمة منه تعالى، فإذا زاد بحيث تضر زيادته كان منعه رحمة.
وبالجملة، فإن أوامر الرب قوت القلوب وغذاؤها، ونواهيه داء القلوب وكلومها، وكذلك المواريث، والأوقاف، والوصايا، وما في معناها، اشتملت كلها على غاية المصلحة والمحاسن، ولا يمكن ضبط الحكم والمصالح في باب واحد من أبواب العلم، فضلاً عن جميعه.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى وإذا تأملت الحكمة الباهرة في هذا الدين القويم، والملة الحنيفية، والشريعة المحمدية التي لا تنال العبارة كمالها، ولا يدرك الوصف حسنها، ولا تقترح عقول العقلاء - لو اجتمعت وكانت على أكمل عقل رجل واحد منهم - فوقها، فإن العقول الكاملة الفاضلة إن أدركت حسنها، وشهدت لها، وأنه ما طرق العالم شريعة أكمل منها ولا أعظم ولا أجل، ففيها الشاهد والمشهود له، والحجة والمحتج له، والدليل والبرهان، ولو لم يأت الرسول ببرهان عليها لكفى بها برهاناً وشاهداً على أنها من عند الله تعالى، وكلها شاهدة لله بكمال العلم، وكمال الحكمة، وسعة الرحمة، والبر ،
18