Message of Assembly and Separation in Oath of Divorce

Ibn Taymiyya d. 728 AH
28

Message of Assembly and Separation in Oath of Divorce

رسالة الاجتماع والافتراق في الحلف بالطلاق

Baare

محمد بن أحمد سيد احمد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1408 AH

الإيمان بما وصف الله به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل، وأن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود. والإيمان بأن الله خالق كل شيء من أفعال العباد وغيرها، وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأنه أمر بالطاعة وأحبها ورضيها ونهى عن المعصية وكرهها، والعبد فاعل حقيقة، والله خالق فعله. وأن الإيمان والدين قول وعمل يزيد وينقص، وأن لا نكفر أحداً من أهل القبلة بالذنوب، ولا نخلّد في النار من أهل الإيمان أحداً، وأن الخلفاء بعد رسول الله ﷺ أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي.

وأن أهل السنّة وسط في سائر الأبواب لأنهم متمسّكون بكتاب الله وسنّة رسوله ﷺ وما اتّفق عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان(١).

وبهذا يتّضح لنا أن ابن تيميَّة رحمه الله كان سلفياً في عقيدته وسلوكه. بعيداً عن البدع والتحريف، معتمداً على كتاب الله وسنّة رسوله ﷺ، غير آبهٍ بمن خالفهما كائناً من كان، يقول الحق ويجهر به، لا يخشى في الله لومة لائم أو شفاعة مبتدع.

مكانته العلمية :

كان لابن تيميَّة بصر نافذ ونفس طلعة. لا تكاد تشبع من العلم. ولا تكاد تمل من البحث، ولا تروى من المطالعة. مع التوفّر على ذلك. وقطع النفس له وصرف الهمة نحوه. وعلى الجملة فقد ربّى تقي الدين ابن تيميَّة نفسه تربية عالية. فتعلّم العلوم التي كانت رائجة في عصره. ولم يترك باباً من الأبواب إلا أتقنه.

(١) انظر جلاء العينين في محاكمة الأحمدين لابن الألوسي ص ٧٣ - ٧٤، وحياة شيخ الإسلام ابن تيمية للشيخ محمد بهجت البيطار ص ١٨، ١٩، ٦١.

28