تعالى. ولد سنة خمس وثمانين وستمائة وتوفي سنة تسع وأربعين وسبعمائة شهيداً بالطاعون. رحمه الله تعالى^(١).

ومنهم: الشيخ شرف الدين أبو عبد الله محمد بن المنجا بن عثمان التنوخي الدمشقي الحنبلي. ولد سنة ٦٧٥ هـ. قال الذهبي في ((معجمه)): كان إماماً فقيهاً حسن الفهم، سمع الكتب وتفقّه، وأفتى ودرَّس بالسمارية. وكان من خواص أصحاب شيخ الإسلام ابن تيمية وملازميه حضراً وسفراً، وكان مشهوراً بالتقوى والخصال الجميلة، والعلم والشجاعة. توفي سنة ٧٢٤ هـ. ودفن بقاسيون رحمه الله تعالى^(٢).

ومنهم: شمس الدين أبو عبدالله محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج المقدسي الدمشقي الصالحي الحنبلي. كان فاضلاً متفنناً في علوم كثيرة ولا سيّما في علم الفروع، كان غاية في نقل مذهب أحمد، فقيه، أصولي، محدّث. ولد ونشأ ببيت المقدس وسمع من عيسى المطعم. وأخذ عن المزي والذهبي وتقي الدين السبكي وغيرهم. قال أبو البقاء السبكي: ما رأت عيناي أفقه منه. وقال ابن القيم: ما تحت قبة الفلك أعلم بمذهب الإمام أحمد من ابن مفلح. توفي بالصالحية في دمشق سنة ٧٦٣ هـ. من تصانيفه: الآداب الشرعية والمنح المرعية (٣ مجلدات)، وكتاب الفروع (٤ مجلدات)، وشرح كتاب المقنع (٣٠ مجلداً)، وشرح المنتقى (مجلدين) ، وكتاب في أصول الفقه على المذهب الحنبلي^(٣).