21
رضي الله عنه أن الحر يقتل بالعبد، وظاهر حديث ابن عمر أن الضرب واللطم يقضيان العتق من غير فرق بين القليل والكثير والمشروع وغيره، ولم يقل بذلك أحد من العلماء، فهل يستنبط من ذلك أنه لا يجوز مس العبد مطلقا؟ كلا، فقد دلت الأدلة وأجمع العلماء على أنه يجوز للسيد أن يضرب عبده لا للتمثيل به بل لتربيته وتأديبه، ولكنه لا يجوز له على كل حال أن يجاوز به عشرة أسواط.
ولكن هناك حالة يجوز فيها ضرب العبد، وهذا إذا قصر في أداء واجباته الدينية، فقد قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : «اضرب عبدك إذا عصى الله، واعف عنه إذا عصاك.» أو كما قال.
نعم كان النبي
صلى الله عليه وسلم
يكثر من وصاية أتباعه بالعفو عن الرقيق، فقد روى ابن عمر أن رجلا جاء إلى النبي
صلى الله عليه وسلم ، فقال له: إلى كم أعفو عن عبدي؟ فلم يجبه عليه الصلاة والسلام بشيء، فأعاد عليه السؤال مرة ثانية وثالثة، ولم يجبه
صلى الله عليه وسلم
بشيء، ولما سأله المرة الرابعة صاح في وجهه وقال: اعف عن عبدك سبعين مرة في كل يوم إذا أردت نوال الأجر والثواب. أو كما قال.
Bog aan la aqoon