ويظهر لي أنه أراد صونه لكتاب سماعه بدليل قوله المروي وستره له عمن يغيره ويفسده. والله أعلم.
واعلم أنه ذكر هذا في "الميزان" علة لقوله: وكذلك من قد تكلم فيه من المتأخرين لا أورد منهم إلا من قد تبين ضعفه أو على التوقف منه واتضح أمره من الرواة والعمدة إلى آخره.
ثم قال: والحد الفاصل بين المتقدمين والمتأخرين هو رأس الثلاثمائة ولو فتحت على نفسي تليين هذا الباب لما سلم مني إلا القليل، إذ الأكثر لا يدرون ما يروون ولا يعرفون هذا الشأن إنما سمعوا في الصغر واحتيج إلى علو سندهم في الكبر.
فالعمدة على من قرأ لهم وعلى من أثبت صفات السماع لهم. انتهى.
1 / 13