ما وصل إليه من كتب الرجال مع حسن الترتيب وزيادة التهذيب، فنقل ما في فهرستي الشيخ والنجاشي، والكشي، وكتاب الرجال للشيخ، وكتاب ابن الغضائري، والبرقي والعقيقي، وابن عقدة، والفضل بن شاذان، وابن عبدون، وغيرها، وجعل لكل كتاب علامة، بل لكل باب حرفا أو حرفين، وضبط الاسماء، ولم يذكر من المتأخرين عن الشيخ إلا أسماء يسيرة ". ومر قول صاحب النقد: " إن كتاب الرجال حسن الترتيب إلا أن فيه أغلاطا كثيرة ". وقد أحصى الاغلاط العلامة المحقق أبو الهدى الكلباسي الاصفهاني - رحمه الله - في (ص 92) من كتابه (سماء المقال في تحقيق علم الرجال) المطبوع بايران (قم) سنة 1372 ه، فراجعه. وفي أمل الآمل قال: " وكأنه - أي صاحب النقد - أشار إلى اعتراضاته على العلامة وتعريضاته به، وحو ذلك مما ذكره ميرزا محمد في كتاب الرجال ونبه عليه ". ولكن الاغلاط الكثيرة التي أشار إليها ليست هي ما ظنه صاحب الامل، فان اعتراضاته على العلامة ربما كان مصيبا في اكثرها، ولا يقال في مثلها أغلاط، سواء أكانت حقا أم باطلا، بل المراد بالاغلاط أنه كثرا ما يذكر الكشي ويكون الصواب النجاشي، أو ينقل عن كتاب ما ليس فيه، واشتباه رجلين بواحد، وجعل الواحد رجلين، أو نحو ذلك من الاغلاط في ضبط الاسماء. وغير ذلك. وقد بينها أصحاب كتب الرجال، ومنهم صاحب النقد التفريشي. ولم يتعرض لشئ مما ظنه صاحب الامل، ونعم ما قال صاحب النقد من أن كتابه حسن الترتيب إلا أن فيه أغلاطا كثيرة - غفر الله له - فكتابه في الحقيقة ليس فيه شئ من الحسن زائدا على غيره، بل هو دون غيره، وليس فيه إلا حسن
--- [ 15 ]
Bogga 14