220

Rijal

رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1

Noocyada

قال: فكان جابر يأتيه طرفي النهار فكان أهل المدينة يقولون وا عجباه لجابر يأتي هذا الغلام طرفي النهار وهو آخر من بقي من أصحاب رسول الله، فلم يلبث أن مضى علي بن الحسين (عليهما السلام) فكان محمد بن علي يأتيه على وجه الكرامة لصحبته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) قال، فجلس يحدثهم عن الله فقال أهل المدينة: ما رأينا أحدا قط أجرأ من ذا (1) قال: فلما رأى ما يقولون حدثهم عن رسول الله، قال أهل المدينة: ما رأينا أحدا قط أكذب من هذا يحدث عمن لم يره، قال: فلما رأى ما يقولون حدثهم عن جابر بن عبد الله فصدقوه، وكان جابر والله يأتيه يتعلم منه.

كما قال علامة زمخشر، وهو شيخ صاحب المغرب في أساس البلاغة:

واقرأ سلامي على فلان، واقرأه سلامي، ويقال: اقرأه مني السلام (1).

هذا قوله ولكن قد تكرر في الحديث اقرأه السلام أيضا فليتثبت.

قوله (عليه السلام): فجلس يحدثهم عن الله فقال أهل المدينة: ما رأينا أحدا قط أجرأ من ذا

بالهمزة على أفعل التفضيل من الجرأة، حسب أنه (عليه السلام) كان يحدث عن الله سبحانه فيقول: قال الله عز وجل، لأنه كان قد أخذ عن آبائه الطاهرين عن رسول الله ورسول الله عن جبرئيل عن الله عز وجل.

وفي الكافي قال: فجلس يحدثهم عن الله تبارك وتعالى، فقال أهل المدينة:

ما رأينا أحدا أجرأ من هذا (2)، بزيادة «تبارك وتعالى» واسقاط «قط» وابدال «هذا» من «ذا».

ومن أغلاط القاصرين الناظرين في كتاب الكشي لم يهتدوا في المرام فسقموا على زعم الصحيح وصحفوا عن الله بعن أبيه (3)، أعاذنا الله من الجهل بعد العلم،

Bogga 222