140

Rijal

رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1

Noocyada

لم يكن اماما حتى شهر سيفه، (1) خاب اذا عمار وخزيمة بن ثابت وصاحبك أبو عمرة، (2) وقد خرج يومئذ صائما بين الفئتين بأسهم (3) فرماها قربي يتقرب بها الى الله تعالى حتى قتل، يعني عمارا.

قوله (عليه السلام): حتى شهر سيفه

في الصحاح وغيره: شهر سيفه يشهره شهرا: أي سله (1).

وفي المغرب: أشهره بمعنى شهره غير ثبت.

قوله (عليه السلام): خاب اذن عمار وخزيمة بن ثابت وصاحبك أبو عمرة

وكذلك أبو ذر وسلمان والمقداد وحذيفة وغيرهم من السابقين، اذ كان علي (عليه السلام) امامهم حين اذ لم يشهر سيفه.

قوله (عليه السلام): وقد خرج يومئذ صائما بين الفئتين بأسهم

أي قائما واقفا ثابتا للقتال، من الصوم بمعنى القيام والوقوف يقال: صام الفرس صوما أي قام على غير اعتلاف، وصام النهار صوما اذا قام قائم الظهيرة واعتدل، والصوم ركود الريح، ومصام الفرس ومصامته موقفه.

والصوم أيضا الثبات والدوام والسكون والسكوت وماء صائم ودائم وقائم وساكن بمعنى.

والباء في بأسهم للملابسة والمصاحبة. أو خرج بين الفئتين وكان صائما من الصوم المصطلح بمعنى الصيام الشرعي، والباء أيضا للملابسة.

أو من الصوم بمعنى البيعة، أي خرج مبايعا على بذل المهجة في سبيل الله، أو خرج بين صفي الفئتين راميا بأسهم، من قولهم صام النعام أي رمى بذرقه وهو صومه، فالباء أيضا للصلة أو للدعامة، فقد جاء الصوم بهذه المعاني كلها في الصحاح وأساس البلاغة والمعرب والمغرب والقاموس والنهاية (2).

Bogga 142