وقد كانوا في القديم يقطنون قرب نهر الاردن ، حيث اعتمد مار يوحنا الذي نسبوا إليه. إلا أنه منذ زمن فتح محمد صلى الله عليه وسلم لفلسطين (1) تعهد لهم بمنع التعرض لهم. ولكن خلفاءه عملوا على إبادتهم. وللوصول إلى هذه الغاية خربوا كنائسهم وأحرقوا كتبهم واستعملوا كل وسائل القسوة ضدهم (2)، فاضطرهم ذلك إلى الانتكاص إلى بلاد ما بين النهرين وكلدية ، وبقوا مدة خاضعين لبطريرك بابل ، ثم انفصلوا عنه منذ مائة وستين سنة (3). ثم انتقلوا إلى فارس وبلاد العرب والمدن التي في أنحاء البصرة مثل : شوشتر (4) ( Souter )، ودسبول ( Despoul )، ورامز (5) (Rumez)، والباطنة (Bitoum)، والمناوي ( Mono )، وهندجان ( Endecan )، وخلف آباد (6) ( Calafabat )، والحويزة
Bogga 74