89

Safar Najdi Hijazi

رحلتان إلى الحجاز ونجد

Noocyada

أمر على الديار ديار ليلى

أقبل ذا الجدار وذا الجدارا

وما حب الديار شغفن قلبي

ولكن حب من سكن الديارا

وما زال ذلك الجواد الذي هو أسرع في السير من الصافنات الجياد يهتز طربا ويميس عجبا ولعله سرى إليه شيء من كهرباء فؤادي ووصل إلى قلبه بعض محبتي وودادي فاعتراه الغرام والهيام فهام طالبا منه تعالى نوال المرام عساه أن يتخذ من مقام إبراهيم مصلى فهو الخليل الجليل عليه الصلاة والسلام.

الفصل السادس في بيان الثناء الجميل على أهالي وادي النيل

وقد وصل إلى السويس ليلة الثلاثاء الموافقة الرابعة عشرة من الشهر المذكور وهي إحدى ثغور مصر المحروسة فنزلنا بها منتظرين حركة سفينة النجاة متوكلين على الله تعالى سائلين منه القبول والإقبال لأنه ملك الملوك والإقبال بيده الخير وهو على كل شيء قدير راجين منه جزيل العطاء متذكرين قول ابن عطاء: ما قدر لماضغيك أن يمضغاه لا بد وأن يمضغاه على ضعفك ويحك كله بعز، ولا تأكله بذل.

فأعرضت عن السوى، والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى.

الله قل وذر الوجود وما حوى

إن كنت مرتادا بلوغ كمال

فالكل دون الله إن حققته

عدم على التفصيل والإجمال

Bogga 102