يا سيدي دع عنك التناقض في المنازل ولكن كيف تذكر التوراة أن هارون مات في جبل هور وكيف تذكر أنه مات في موسيرا قبل جبل هور بثمان منازل وما هو ربط هذه الكلمات بقصة اللوحين وإفراز سبط لاوي للخدمة عند جبل سينا.
يا سيدي قد قدر على بني إسرائيل لأجل تمردهم أن يتيهوا في البرية فهل قدر أيضا على توراتنا أن تتيه في ربط الكلام وأسلوبه وترتيب المنازل والمحل الذي مات فيه هارون.
القس: حقا تقول: يا عمانوئيل إن في هذا المقام تشويشا ومناقضة كبيرة لما تقدمه. ولكن ماذا نصنع.
عمانوئيل: من الظرائف يا سيدي أن الترجمة المطبوعة سنة 1811 كتبت في هذا المقام توراتا جديدة فقال: وزاد في توراته حسبما شاء " ولما شفعني في هارون أقام إلى أن رحل بنو إسرائيل من بايروت بني ياعقان وموسيرا " إلى آخر الكلام.
فزاد على الأصل العبراني وسائر التراجم قوله: " ولما شفعني في هارون أقام إلى أن " ومع هذه الزيادة الأهوائية لم يصلح خللا. ولم يحصل ربطا للكلام. لماذا يصنع أصحابنا هكذا؟
القس: قد وقع ما تكره. فاقرأ.
النبي الموعود به في التوراة عمانوئيل: فقرأت حتى بلغت الفصل الثامن عشر من سفر التثنية فوجدت فيه.
" نبيا من وسطك من أخوتك مثلي يقيم لك الله إلهك له تسمعون ككل ما سألت من الله إلهك بحوريب بيوم الاجتماع قائلا: لا أعود أسمع
Bogga 87