النساء والأطفال الذكور.
يا سيدي القس قتل الأطفال والنساء هل هو شريعة من الله.
القس: يا عمانوئيل إن توراتنا تذكر في الفصل الثاني من سفر التثنية أن موسى عند ذكر استيلائه على الأموريين قال وحرمنا من كل مدينة الرجال والنساء والأطفال لم نبق شاردا.
وعند ذكر استيلائهم على مملكة عوج إنهم حرموا كل مدينة الرجال والنساء والأطفال. ويفهم من العدد الرابع والعشرين من الفصل الحادي والعشرين أن عملهم هذا بأمر الله. وأيضا فإن توراتنا تصرح في الفصل العشرين من سفر التثنية أن الله أمر بني إسرائيل أن يحرموا مدن الحثيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين واليبوسيين ولا يبقوا منها نسمة أصلا من البشر أو من البهائم. وعلى ذلك جرى يوشع بن نون في حروبه كما تراه في سفر يوشع وأن المقتولين من الأطفال والنساء يزيدون على مئات الألوف.
عمانوئيل: يا سيدي إن هذه الشريعة تضحكني. بحماقتها بقتل البهائم وتبكيني بقساوتها بقتل الأطفال والنساء. يا سيدي الوالد هل يقبل وجدانك أن قتل الألوف الكثيرة من الأطفال يكون من شريعة الله.
اليعازر. حاشا لله أن تكون شريعته بهذه القساوة والفضاضة والوحشية ولكن ماذا أقول: وسيدي القس حاضر يسمع ولكن ليسمح السيد القس ببيان السبب الذي لأجله وقع هذا في توراتنا المقدسة.
القس. يا اليعازر كأنك نسيت الذي قرأناه وتحيرنا من وجوده في توراتنا فلماذا تسأل عن سبب هذا وحده.
" اليعازر " قد نبهتني يا سيدي إذن فإني أسأل عن سبب الجميع.
القس: صبرا يا اليعازر فستكون أنت الذي يبين السبب.
والساعات مرهونة بأوقاتها، أقرأ يا حبيبي يا عمانوئيل.
Bogga 85