القرآن المجيد ونبيه القس: لماذا لا أتمثل بكتاب قد تكفيل ببيان الحكم، وفلسفة الحقائق، وحقائق الارشاد.
عمانوئيل: يا سيدي أراك تمجد القرآن كثيرا فهل تقول. بأنه وحي الله.
القس. لا أمجده من نفسي وإنما هو مجيد، قد أخذ بأطراف المجد، ولا علي أن أقول: لك إنه وحي الله. هو كتاب حكيم عليم، كتاب فائق بالحكمة، لا يدخل في باب إلا جلا حقائقه بأحسن جلوة.
وإن كان صاحبه " محمد " نبي المسلمين من عرب وثنيين وحشيين ليس لهم أدنى حظ في الفلسفة والمعارف وآداب المدنية والاجتماع.
" عمانوئيل " إذن فأين درس محمد العلوم جميعا، وإلى أية كلية هاجر حتى برع في علومه وفلسفته.
القس: إن التاريخ يحقق أن محمدا كان أميا لا يقرأ ولا يكتب.
ولم يبارح وطنه وقومه المتوحشين إلا بسفرات مع قومه إلى الشام للتجارة بأيام قليلة كما نشاهده في هبوط البدو من نجد إلى العراق للتجارة في أيام يسيرة فلم تكن لمحمد دراسة في العلوم.
عمانوئيل: يا سيدي قد ملأت قلبي من هذا البيان بأمر عظيم.
ولكن يا للأسف إنك لا تسمح لي بالبيان الصريح، ولا تريحني بالمجاهرة في الكشف عن الحقيقة.
القس: ما عليك من هذا. اقرأ بكتاب التوراة واستوف دراستك فيها.
عمانوئيل : يا سيدي اقرأ في التوراة ولا أخطو خطوة في الدرس إلا وعثرت فيها على كفر أو خرافة، وأرى القرآن كما تقول، لا يدخل
Bogga 79