فأطبقت التوراة متبسما ناظرا إلى وجهي والدي والقس أنتظر ابتدائهما بالكلام.
اليعازر: يا ولدي أرى من سيماء عينيك أن صدرك مملوء كلاما.
تكلم يا ولدي بكل حرية من جانبي من هذا اليوم وما بعده.
عمانوئيل: يا سيدي كيف يحتاج الله في علمه إلى النزول لكي ينظر المدينة؟ وكيف يحتاج في قدرته إلى النزول لكي يبلبل؟
وما حاجته في قدرته إلى الاستعانة؟
ومن أين ينزل وإلى أين ينزل؟
ولمن قال: تعالوا ننزل؟
وبمن يستعين على حياطة مملكته من التهديد؟ أفلا تعجبون من هذه المضامين السخيفة.
القس: مثل هذا في الكتاب المقدس كثير فلا تضطرب منه.
عمانوئيل: عجبا يا سيدي هل كثرة المشكلات ترفع الحيرة من المشكل. وكأنك لا تريد أن تعاجلني ببيان الحقيقة.
وإلى متى أصبر.
وكأني بسيدي عنده بيان كبير ثقيل على التعصب صعب على الأهواء ينتظر به الفرصة وسماحة الوقت.
القس: لعل الأمر كما تظن فلا تزعجني بالاستعجال.
نار نمرود في بابل - وإبراهيم النبي عمانوئيل: يقول المسلمون: إن في أرض بابل أضرم الوثنيون نارا عظيمة لإحراق إبراهيم الخليل، وألقوه فيها، فأنجاه الله منها،
Bogga 32