٢٠- فانتخبت من هذه الأجزاء ما اخترته وقرأته عليه بحمد الله، وقد علقت عنه غير ذلك، وهو مالكي المذهب أيضًا، وآباؤه كانوا أئمةً مالكيةً.
٢١- وأخرج لي كتابًا بخط الجنيد إلى جدهم محمد بن عيسى بن أبي حماد المطوعي، وكانا شريكين وقت طلبهما العلم، فنسخته وقرئ لي عليه.
٢٢- وعلقت أخباره في غير هذا الموضع، وهو مع وفور فضله من بيت قل ما يرى مثله في النبل والتقدمة في العلم.
٢٣- سمعت أبا اليسر عطاء بن نبهان بن محمد بن عبد الله الأسدي بأبهر في مجلس وعظه يقول:
«اجتاز الحكم السرمقندي في سوق سمرقند وكان الناس يتبركون به، فاهتزت لذلك نفسه فدخل الحمام وخرج من وقته، ولبس ثياب غيره وقعد بقرب الحمام، فخرج صاحب الثياب وأخذوه وحملوه إلى السوق وقالوا: هذا من يدعي الزهد ويسرق، فالتفت إلى نفسه وقال: كيف أوقعتك! والله لو عدت في اليوم ألف مرةٍ لأوقعتك ألف مرةٍ، وكان يدعى بعد ذلك: سارق الحمام» .
1 / 58