260

فمن هذه الأعقة : عقيق عراض اليمامة ، وهو واد واسع ممايلي العرمة ، يتدفق فيه شعاب العارض ، وفيه عيون عذبة الماء.

قال السكوني : عقيق اليمامة لبني عقيل ، فيه قرى ونخل كثير ، ويقال له : عقيق تمرة ، وهو منبر من منابر اليمامة عن يمين من يخرج من اليمامة يريد اليمن ، عليه أمير ، وفيه يقول الشاعر :

تربع ليلى بالمضيح فالحمى

وتحفر من بطن العقيق السواقيا

ذكر ذلك ياقوت في «معجم البلدان» (4 : 138) ثم ذكر عن عقيق المدينة ما ملخصه : إنه عقيقان : الأكبر ممايلي الحرة ، ما بين أرض عروة بن الزبير إلى قصر المراجل ، وممايلي الحمى ما بين قصور عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمرو بن عثمان إلى قصر المراجل ، ثم أذهب بالعقيق صعدا إلى منتهى البقيع.

والعقيق الأصغر ما سفل عن قصر المراجل إلى منتهى العرصة.

وفي عقيق المدينة يقول الشاعر ، وهو المديح المرقص الذي ليس وراءه مديح في الكرم :

إني مررت على العقيق وأهله

يشكون من مطر الربيع نزورا

قال : وفي هذا العقيق قصور ودور ومنازل وقرى.

قال القاضي عياض : العقيق واد عليه أموال أهل المدينة ، وهو على ثلاثة أميال أو ميلين ، وقيل : ستة وقيل : سبعة.

وهي أعقة : أحدها عقيق المدينة ، عق عن حرتها ، وهذا العقيق الأصغر ، وفيه بئر رومة.

** والعقيق الأكبر

وعقيق آخر أكبر من هذين ، وفيه بئر على مقربة منه ، وهو من بلاد مزينة.

Bogga 296