258

هضيم ) [الشعراء : 146 / 148] ثم قال : هذه الآية نزلت في أهل هذه البلدة ، وهي بلاد ثمود ، فأين العيون!؟ فقال له رجل : صدق الله في قوله ، أتحب أن استخرج العيون؟ قال : نعم ، فاستخرج ثمانين عينا. فقال معاوية : الله أصدق من معاوية.

وكان النعمان بن الحارث الغساني ملك الشام أراد غزو وادي القرى ، فخذره نابغة بني ذبيان (1) ذلك بقوله :

تجنب بني حن فإن لقاءهم

كريه ، وإن لم تلق إلا بصابر

في أبيات.

و (حن) بضم الحاء المهملة والنون المشددة ، هو ابن ربيعة بن حرام بن بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة.

و (أبو جابر) هو الجلاس بن وهب بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء ، وكان ممن اجتمعت عليه جديلة طيء.

ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر في سنة سبع امتد إلى وادي القرى فغزاه ، ونزل به. وقال الشاعر (2):

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة

بوادي القرى إني إذا لسعيد؟

انتهى كلام أبي المنذر ، وكلام ياقوت.

Bogga 294