223

المضروبة أسهل من جلذان. فنقل ياقوت عن نصر بن حماد أنه حمى قريب من الطائف ، مستو كالراحة.

وجاء في «المعجم» عن جلذان هذان البيتان لحسن بن إبراهيم الشيباني من سكان الطائف :

وجلذان العريض قطعن سوقا

يطرن بأجرعيه قطا سكونا

ومن الأمثال المضروبة : صرحته بجلذان بجدان وبجداء ، إذا تبين لك الأمر وصرح ، والتاء في قوله صرحت إشارة إلى القصة أو الخطة

وقال أمية بن الأسكر :

أصبحت فردا لراعي الضأن يلعب بي

ماذا يريبك مني راعي الضان

وقال خفاف بن ندبة يذكر جلذان :

ألا طرقت أسماء من غير مطرق

وأنى وقد حلت بنجران نلتقي

فالكروم المحدقة في لية هي من قديم الزمان.

وأما سكان وادي لية الآن ، فأولهم الأشراف ، الذي يقال لهم الفعور ، ولهم أفضل البساتين ، والباقي من العرب شماطيط ، وأكثرهم من عتيبة ، ويقال : إن عتيبة هي من هوازن ، وقد بحثت عن عتيبة في الكتب القديمة ، فلم أجد إلا قولهم عتيبة قبيلة من العرب ، وقد ذكروا أن حيا من اليمن اسمه عتيب.

وأما هوازن فمن قبائل قيس ، وهم بنو هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان ، ومن هوازن بنو سعد بن بكر بن هوازن ، كانوا أفصح العرب ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم رضيعا فيهم ، قال في

Bogga 259