207

قالوا : وطمع أمية في النبوة ، وكان قد نظر في الكتب ، وقرأها ، ولبس المسوح تعبدا ، وحرم الخمر ، وشك في الأوثان ، وكان مما قرأ أن نبيا يبعث من العرب ، فكان يرجو أن يكون هو ، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم قيل له : هذا الذي كنت تنتظره ، فحسده ، وقال : إنما كنت أرجو أن أكونه.

وكان يرثي قتلى قريش في وقعة بدر ، ومما استحسن من شعره ، قوله معاتبا ابنا له أغضبه :

غذوتك مولودا ومنتك يافعا

تعل بما أجني عليك وتنهل

ومات ولم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ، لكنه كان يقول : إن الحنيفية حق ، لذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : «إن كاد أمية ليسلم».

* طريح بن إسماعيل الثقفي الشاعر

ومنهم طريح بن إسماعيل بن عقبة الثقفي.

وساق صاحب «الأغاني» (1) نسبه هكذا : طريح بن إسماعيل بن عبيد بن أسيد بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن عنزة بن عوف بن قسي وهو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر.

قال ابن الكلبي : ومن النسابين من يذكر أن ثقيفا هو قسي بن منبه بن النبيت بن منصور بن يقدم بن أفصى بن دعمي بن إياد بن نزار.

Bogga 243