204

** لا الإرث ، خلافا لظن من لم يقرأ شيئا عن أصول الحكم في

الإسلام ، ظنوا أن استمداد الحكم من الأمة ، هو منزع أوربي جديد. قاتلهم الله ما أجهلهم بالتاريخ ، هذا إن لم يكونوا يتجاهلونه عمدا للمرض الذي في قلوبهم.

ولما استوسق الأمر لعبد الملك أرسل الحجاج في أربعين ألفا لقتال ابن الزبير ، فحاصره بمكة أشهرا ، ورمى الكعبة بالمنجنيق ، وخذل ابن الزبير أصحابه ، وتسللوا إلى الحجاج ، فظفر به وقتله ، وكان ابن الزبير أخبر أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق رضياللهعنهما عن خذلان الناس إياه ، واستشارها فيما يصنع ، فأشارت عليه بأن يخرج ويقاتل إلى أن يقتل ، في خبر يعرف منه الإنسان درجة الأنفة ، وعزة النفس ، اللتين عند العرب ، حتى عند النساء اللائي كن يفضلن قتل أولادهن على المهانة والذل.

* * *

ونعود إلى المشهورين من ثقيف ومن سكان ديار الطائف ، فمنهم :

* السائب بن الأقرع الثقفي

روى عن عمر بن الخطاب ، وكان قليل الحديث ، وولاه عمر ولايات في فارس بعد أن شهد فتح نهاوند العظيم ، ومات بإصبهان.

** ويوسف بن محمد بن يوسف الثقفي

* العرجي الشاعر

ومنهم العرجي الشاعر المشهور وهو عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاصي بن أمية بن عبد شمس ، قال

Bogga 240