Safar Ka Samaynaysa Aduunka Dharka
رحلة في عالم الموضة
Noocyada
وتعتبر الغرفة النقابية للأزياء الراقية جمعية تضم الشركات التي جرى اعتماد عملها في مجال الأزياء الراقية. والهوت كوتور هي تسمية محمية وخاضعة للقانون ولا يمكن استخدامها إلا من قبل بيوت الأزياء التي تمنح إياها من وزارة الصناعة الفرنسية. وتراجع هذه الغرفة سنويا قاعدة الأعضاء لديها، التي يجب أن تخضع لمستوى صارم من اللوائح والمعايير من أجل الحفاظ على العضوية. وتتغير قائمة الأعضاء سنويا نتيجة لمعاييرها الصارمة.
سترة نسائية قصيرة (بوليرو) من الفستان الذي ارتدته الممثلة السويدية يوزفين بورنبوش عند تقديمها لحفل جوائز مجلة إل للموضة بالسويد في يناير عام 2010. تصميم: هولفين بولكن لصالح شركة إتش آند إم، 2010. الصورة بإذن من هولفين بولكن.
يرأس بيت الأزياء الراقية مصمم أزياء يشرف على ورشة الحياكة التي يعمل بها عاملون مهرة يمارسون حرفتهم اليدوية كخبراء إما في الحياكة أو في التفصيل. قد تبدأ العملية برسم تصميمي أولي، أو رسم توضيحي، أو قطعة مفصلة ومقصوصة من قماش الموسلين والتول، وذلك حسب تفضيل المصمم. ومن أجل وضع اللمسات النهائية على قطعة من الأزياء الراقية، تشترى عادة الشرائط التزيينية الفاخرة والتطريز والزخارف من مصادر خارجية خبيرة في مجالها، ثم تحاك تلك الأشياء بإتقان في قطعة الملابس. تتميز قطع الأزياء الراقية بسمة أساسية وهي ضبط مقاساتها على نحو دقيق. ويخضع العميل لسلسلة من جلسات القياس لتحديد هل قد جرى تنفيذ القطعة وفقا للمقاسات المرادة، وهذا لا يكون من أجل ضمان دقة المقاس فحسب، بل ولضمان الأناقة والراحة أيضا، اللذين يكونان مهمين بالقدر نفسه.
عندما ظهرت مجموعات الأزياء الراقية لأول مرة، كانت تعرض على الصحافة والمشترين وجمهور العملاء رفيعي المستوى، في عروض أزياء مصغرة في قاعات مخصصة لذلك. وكانت كل عارضة أزياء تحمل بطاقة تشير إلى رقم إطلالتها، مما يسهل على الحاضرين تدوين أرقام الملابس التي حازت إعجابهم. وبمجرد تحديد الاختيارات، يجلس العميل مع المصمم، الذي يعدل الأزياء وفقا لمقاسات العميل المحددة وتفضيلاته الخاصة، أو يصنع المشتري نسخا منها لصالح متجره.
رسم توضيحي لآيزاك زينو مصمم لصالح متجر هنري بندل، 2004. الرسم بإذن من آيزاك زينو.
رسم توضيحي لآيزاك زينو، المجموعة الشخصية، 2006. الرسم بإذن من آيزاك زينو.
وحاليا، نرى مجموعات الأزياء الراقية في عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس. تبدأ الأسعار عادة بعشرات الآلاف ويمكن أن تصل إلى مئات الآلاف. وتستخدم كثير من الشركات سحر وجاذبية مجموعاتها الراقية، والتي تكون لها حصة سوقية صغيرة من إجمالي عملها التجاري، كقوة دفع لزيادة مبيعات ملابسها الجاهزة وإكسسواراتها وعطورها، والتي تمثل الجزء الأكبر من دخلها. وتستخدم مجموعات الملابس الراقية عادة ك «دعاية مرئية» للفت الأنظار للعلامة التجارية وتحقيق مبيعات لمجموعتها من الملابس الجاهزة ذات الأسعار المعقولة. ويعتبر موقع
style.com ، وهو الموقع الإلكتروني لمجلة فوج، مصدرا رائعا لاستعراض عروض الأزياء الراقية، في شكل صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو.
يعد أرماني بريفيه وفيرساتشي وشانيل وكريستيان ديور وجيفنشي وجان بول جوتييه وفالنتينو بعضا من أشهر الأسماء في مجال الأزياء الراقية. وتقبل الغرفة النقابية للأزياء الراقية أعضاء «أجانب»؛ لكن لا يوجد إلا عدد قليل جدا من مصممي الأزياء من خارج باريس الذين يمارسون الأسلوب الدقيق المتبع في مجال صنع الأزياء الراقية، ومن أمثلة هؤلاء إيلي صعب وجورجو أرماني وبول سميث. وتسمح الحكومة الفرنسية بوجود أعضاء من الخارج في محاولة لإظهار إيمانها الشديد بأهمية عولمة صناعة الموضة. ولم يصل لتلك المكانة العالية من بين المصممين الأمريكيين إلا رالف روتشي وريك أوينز وآدم كيمل وزاك بوزن ومانبوشر. وقد دعت الحكومة كلا منهم ليعرض مجموعاته في باريس، وهم حاليا، أو كانوا، أعضاء في الغرفة النقابية للأزياء الراقية. ومن المثير للاهتمام أن توم براون، وهو مصمم أزياء لملابس الرجال بنيويورك، قد عرض مجموعته على نحو مستقل في باريس بوصفه لا ينتمي إلى الغرفة. ويمكن العثور على قائمة كاملة بأسماء الأعضاء الحاليين في تلك الغرفة على الموقع التالي:
www.modeaparis.com . (1-3) الملابس المفصلة
Bog aan la aqoon