Rihla
ومنهم الولي الصالح والقمر الواضح له بركات ظاهرة وأحواله باهرة وأسراره مشتهرة سيدي الصادق ضريحه في الوادي معلوم يزار وهو من القرن العاشر أعني أواخره ولا أدري هل بلغ الحادي عشر أم لا وأولاده رضي الله عنه بدور أهلة وأعلام أجلة كالفاضل الولي والصالح الولي والفقيه العلي سيدي يحيى بن الموهوب ومثله في الفضل سيدي محمد الموهوب وسيدي التواني الفقيه سيدي يحيى بن الواثق وهو في غاية الفقه تلميذ جدنا وقد سمعت منه أنه رأى الشيخ خليل في النوم وأخذ بيده إلى أن وصل إلى الصندوق المملوء بالكتب قال فأخذ منه كتابا وأعطاه لي فوجدته الشيخ بهرام فعلمت أنه أذن لي في مختصر الشيخ خليل ففتح الله علي بما لم يفتح على غيري وقد أخبرني عمي سيدي محمد الصغير إذ هو علامة زماننا أنه كان يتعلم عليه المختصر وكان يقرئ من الأجهوري وأنا وبعض الطلبة أعني سيدي محمد بن باب الملقب بالأوجه (1) [وهو فاضل محقق أيضا وأولاده] (2) في أيدينا الشيخ عبد الباقي والشيخ إبراهيم فكان قدس الله ضريحه يحمل (3) الشيخ المذكور ويهذبه ويحرره بان يترك المكرر منه كالشيخين بعده سواء بسواء إلا في عين اللفظ ومآثر سيدي الصادق وأولاده كثيرة وقلت فيهم :
يا أيها الإنسان فاعلم قدرهم
لأنهم سحابة مع غيثهم
Bogga 83