وقيل زنفير في وسطه كهف فيه رجل قتيل يقدر انه مات منذ يومين لم يغيره مر الدهر ولا تقادم الأزمان تبص جراحه دما لا يشك أحد انه قتيل يومين وتخبر الكافة عن الكافة أنهم لا يعلمون متى قتل قدما وقد نقله أهل تلك النواحي ودفنوه بأفنيتهم ليتبركوا به ثم لم يلبثوا أن وجدوه في الكهف على حالته وحدث بذلك ثقات أهل تلك الناحية والله فعال لما يشاء وقال محمد بن يوسف في كتابه أن هذا القتيل في شق جبل بشرقي عين اوبان (1) وهذه العين بين مدينة قرطاجنة ومدينة سبتة (2) وذكر انه يظهر كما ذبح من يومه وأنه هناك من قبل فتوح افريقية ولم يذكر (3) من دفنه والله اعلم بأمره اه كلامه.
Bogga 123