131

Safarka

رحلة

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

Juquraafi
والعقائل حسرى، والعيون يبهرها الصنع الأسرى وصبح السرى قد حمد من بعد المسرى، فسبحان الذي أسرى، ولسان الحمية ينادي، في تلك الكنائس المخربة والنوادي: يا لثارات الأسرى!
ولم يكن إلا أن نفلت الأنفال، ووسمت بالأوضاح الأغفال، وتميزت الهوادي والأكفال، وكان إلى غزو مدينة جيان الاحتفال، قدنا إليها الجرد تلاعب الظلال
نشاطًا، والأبطال تقتحم الأخطار رضى بما عند الله واغتباطًا، والمهندة الدلق تسبق إلى الرقاب استلالًا واختراطًا، واستكثرنا من عدد القتال احتياطًا، وأزحنا العلل عمن أراد جهادًا منجيًا غباره من دخان جهنم ورباطًا، ونادينا الجهاد! الجهاد! يا أمة الجهاد! راية النبي الهاد! الجنة تحت ظلال السيوف الحداد!، فهز النداء إلى الله تعالى كل عامر وغامر، وائتمر الجم من دعوى الحق إلى أمر آمر، وأتى الناس من الفجوج العميقة رجالًا وعلى كل ضامر، وكاثرت الرايات أزهار البطاح لونًا وعدًا، وسدت الحشود مسالك الطريق العريضة سدًا، ومد بحرها الزاخر مدًا، فلا يجد لها الناظر ولا المناظر حدًا.
وهذه المدينة هي الأم الولود، والجنة التي في النار لسكانها من الكفار الخلود،

1 / 157