وله مجموعات وتواليف ، ونظم جيد كثير ، ومشاركة في العلوم : نقليها وعقليها وألف كتابا حسنا مفيدا في طبقات من دخل القيروان من الفضلاء منذ دخلها الإسلام إلى زمانه ، وهو كبير في مجلدين وسماه : «معالم الإيمان وروضات الرضوان في مناقب المشهورين من صلحاء القيروان» (1). وقد ذكر لي شيخنا (2) الفقيه العالم إمام ديار مصر أبو الفتح محمد بن علي بن وهب القشيري أنه كان (3) كلف الفقيه الأوحد الفاضل (4) أبا العباس الغماري التونسي (5) رحمه الله استنساخ هذا الكتاب له حين صدر من المشرق ، وأنه لما وصل إلى تونس اعتنى باستنساخه له حتى كمل ، ثم اعتنى بتصحيحه ومقابلته ، فلما فرغ منه توفي فبيع في تركته ، وأثنى على مؤلفه المذكور كما ينبغي ؛ وقد (6) حدثني به مناولة. وسألته لم لم يذكر فيه أبا الحسن اللخمي فقال لي : (7) لم يثبت عندي أنه دخل القيروان ، وسألته عن تاريخ وفاته فقال لي (8) : [37 / آ] توفي سنة ثمان وسبعين وأربع مئة ، وذكر لي أنه
ترجمته في : عنوان الدراية 112 113 ، نيل الابتهاج 63 ، تعريف الخلف 2 / 74 ، معجم أعلام الجزائر 251 وفيه وفاته سنة 862 وهو خطأ.
Bogga 165