المطلب الثاني: الأدلة من السنة على عموم رسالته
الأدلة على عموم رسالته ﷺ وعالميتها كثيرة جدا في السنة النبوية سواء من الناحية القولية أو الناحية العملية وسنعرض هنا لكلتا الناحيتين بإذن الله.
أ- السنة القولية:
أ- عن أبي الدرداء١ ﵁ قال: "كانت بين أبي بكر٢ وعمر محاورة، فأغضب أبو بكر عمر، فانصرف عنه عمر مغضبا، فأتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له، فلم يفعل، حتى أغلق بابه في وجهه فأقبل أبو بكر إلى رسول الله ﷺ، فقال أبو الدرداء ونحن عنده: فقال رسول الله ﷺ: "أما صاحبكم هذا فقد غامر" ٣.
قال: وندم عمر على ما كان منه، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي ﷺ، وقص على رسول الله ﷺ الخبر، قال أبو الدرداء: وغضب رسول الله ﷺ، وجعل أبو بكر يقول: والله يا رسول الله، لأنا كنت أظلم.