كتبه
كان الواقدي غزير العلم كثير التأليف، كثير الجمع والحفظ، يذكر ابن النديم قول ابن إسحاق: (قرأت بخط عتيق قال: خلّف الواقدي بعد وفاته ستمائة قمطر كتبا، كل قمطر منها حمل رجلين، وكان له غلامان مملوكان يكتبان له الليل والنهار، وقبل ذلك بيع له كتب بألفي دينار) [١]، وكانت كتبه من الكثرة بحيث أنه لما انتقل من الجانب الغربي حملت كتبه على عشرين ومائة وقر [٢]، وكانت عناية الواقدي بالعلوم الإسلامية عامة والتاريخ خاصة، يقول إبراهيم الحربي إن الواقدي (كان أعلم الناس بأمر الإسلام، فأما في الجاهلية فلم يعلم فيها شيئا) [٣] ويصفه ابن سعد كاتبه وتلميذه: (كان عالما بالمغازي والسيرة والفتوح واختلاف الناس وأحاديثهم، وقد فسّر ذلك في كتب استخرجها ووضعها وحدّث بها) [٤] .
ذكرت كتب الواقدي في أكثر من مصدر، فقد ذكرها ياقوت [٥]، والصفدي [٦]، وإسماعيل باشا البغدادي [٧]، وسأذكر جريدة كتب الواقدي كما
_________
[١] الفهرست ص ١١١.
[٢] الوافي بالوفيات ٤/ ٢٣٨، تاريخ بغداد ٣/ ٥، عيون الأثر ١/ ١٨ سير أعلام النبلاء ٧/ ١١٨.
[٣] سير أعلام النبلاء ٧/ ورقة ١١٧ مخطوط.
[٤] الطبقات ٥/ ٣١٤ ط ليدن، ٧/ ٣٣٤- ٣٣٥ ط صادر.
[٥] معجم الأدباء ١٨/ ٢٨١.
[٦] الوافي بالوفيات ٤/ ٢٣٩.
[٧] هدية العارفين ٢/ ١٠.
1 / 13