============================================================
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"(1) .
وكذلك يفرض له الحج، وعنده ما يچج به ، وعليه دين يخرج عليه صاحبه ويحبسه (1) فلا يخرج؛ فليؤد إليه حقه، وإن كان له غير ذلك من العروض والعقارات فليبعه وليخرج به ، وكذلك يكون عليه الدين يخرج عليه صاحبه .
فيخاف أن يجوع والده وعياله، فليبدأ بقضاء الدين . ويحسن التوكل على (2) الله عزا وجل في عياله. وليس بمضيع لهم . ولكن مؤثرا واجبا على واجب هو آوجب منه انه الله عز وجل أمر أن تؤدى الحقوق إلى أهلها . وقال النبي م "مطل الغنى ظلم " (4).
وكذلك لو نهاه والداه عن قضاء دينه لم يكن له طاعتهما ، إذا كان صاحبه قد خوج عليه، اورد مظلمة قد خرج عليه في حبسها.
فإن بدأ بغير هذا الذي كتبت له من هذه الأشياء أو ما أشبهها، فقد خرج وضيع، لأنه قدم ما أخر الله، وأخر ما قدم الله، ولا يتقرب إلى الله تعالى بخلاف ما آمر به.
(1) أخرجه : البخاري في صحيحه، الباب الأول من كتاب الأحاد . ومسلم في صحيحه، الحديث 39 من كتاب الإمارة. وأبو داود في سننه، الباب 87 من كتاب الجهاد . والنسائي في سننه ، الباب 34.
من كتاب البيعة. وإبن ماجه في سننه، الباب 40 من كتاب الجهاد . والإمام أحمد في المسند .70،67،666،436،432 ،427 ،426/4،213 ،67/3 ،109،94 وأخرجه أيضا القضاعي في الشهاب، والحاكم في المستدرك عن عمران بن حصين .
(2) في أ: في حبسه.
(3) إحسان التوكل على الله هو : قطع النظر عن غير الله تعالى بالقلب وبالضمير، وعدم تعليق الرزق على السبب مع القيام به أنظر تفاصيل هذا الموضوع في باب التوكل من "المسائل في أعمال القلوب والجوارح" و"القصد الرجوع إلى الله" للمحاسبي، وكذلك انظر باب الفصول الأربعة من كتاب الأمد الأقصى" للقاضي أبي زيد الدبوس . تحقيق محمد عبد القادر عطا . دار الكتب العلمية .
بروت.
(4) أخرجه: البخاري في صحيحه، الباب الأول والثاني من كتاب الحوالات، والباب 12 من كتاب الاستتراض. ومسلم في صحيحه، الحديث 33 من المساقات. وآبو داود في سننه ، الباب 68 من 104
Bogga 103