يخشعون في صلاتهم، وأن الخواطر الدنيوية تغزوهم في الصلاة وهم واقفون بين يدي الله، ولا يجدون فكاكًا منها، وكانوا يعرضون شكواهم متأثرين متألمين.
وقد رأيت كثيرًا من الناس وهم في الصلاة يتحركون ويعبثون بحيث إذا أقبلت عليهم وتأملت وضعهم لم يخطر ببالك أنهم في صلاة أبدًا؛ فهم في حركة دائمة، وقد يأتون بما لا يليق للمرء أن يأتي به وهو في مواجهة رجل كبير من الناس، من فرقعة الأصابع، وقضم الأظافر، وملء الساعة، وتعديل الثوب وغطاء الرأس، والالتفات، ونقر الركعات والسجدات، إلى غير ذلك.
فتبيّن لي ضرورة كتابة كلمة في الخشوع في الصلاة عملًا بالأصل الإسلامي الكبير وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وامتثالًا لقوله ﷺ: «الدنين النصيحة» قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله ولكتابه ورسوله وأئمة المسلمين