13

Revelation of the Holy Quran and Its Care During the Time of the Prophet (PBUH)

نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم

Daabacaha

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Noocyada

تنزلات القرآن الكريم: القول الأول: أن للقرآن الكريم تنزلان نزول جملة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا في ليلة القدر المباركة من شهر رمضان الكريم، ونزول منجم على الرسول في نحو ثلاث وعشرين سنة حسب الوقائع والأحداث من بعثته إلى وفاته ﵊. ١ القائلون به: قاله ابن عباس وجماعة وقال عنه الزركشي في البرهان: ٢ إنه أشهر وأصح وإليه ذهب الأكثرون ووصفه ابن حجر بأنه: الصحيح المعتمد٣ وقال ذلك عنه -أيضًا- القسطلاني في لطائف الإشارات. ٤ وذكر السيوطي أن القرطبي حكى الإجماع على أنه نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا. ٥ وحكاية الإجماع في ذلك لا تصح لوجود المخالف في ذلك وتعدد المذاهب فيه.٦

١ انظر: البرهان للزركشي (١/٢٢٨)، والاتقان للسيوطي (١/١٤٦-) . ٢ البرهان (١/٢٢٨) . ٣ فتح الباري (٩/٤) . ٤ لطائف الإشارات للقسطلاني (٢٢) . ٥ الإتقان (١/١٤٨)، ومناهل العرفان (١/٣٩)، تفسير القرطبي (٢/٢٩٧) . ٦ وقد حكى ابن حجر عن شيخه البلقين معنى غريبًا في نزول القرآن جملة لم يتابَع عليه وذلك عند بيان معنى قول جبريل ﵇ للنبي ﷺ في بدء الوحي: اقرأ. فقيل: "أي القدر الذي أقرأه إياه وهي الآيات الأولى من ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ ويحتمل أن يكون جملة القرآن، وعلى هذا يكون القرآن نزل جملة واحدة باعتبار ونزل منجمًا باعتبار آخر. قال: وفي إحضاره له جملة واحدة إشارة إلى أن آخره يكمل باعتبار الجملة ثم تكمل باعتبار التفصيل)، فتح الباري ١٢/٣٥٧) .

1 / 13