(١٢٣) درس " قاسم أمين " الحقوق في فرنسا وعاد إلى مصر سنة ١٨٨٥ م فتعين وكيلًا للنائب العمومي في محكمة مصر المختلطة وما زال يرتقي حتى صار مستشارًا في الاستئناف إلى أن مات بالسكتة في ليلة ٢٣ أبريل ١٩٠٨ م وهو في الثالثة والأربعين من عمره وقد زعم الصحافي " مصطفى أمين " أنه لم يمت موتًا طبيعيًا ولكنه انتحر وذكر سبب ذلك في مقالة نشرت بجريدة المساء (الخميس ٤ / ٨ / ١٩٨٣) بعنوان " هل انتحر محرر المرأة بسبب امرأة ". (١٢٤) ومن المواقف (الملكية) النادرة ما روته وصيفة " الملكة نازلي " عن شدة معاملة " الملك فؤاد " لها قالت: ﴿وفي السبع عشرة سنة التي عاشها الملك مع الملكة لم يسمح لها بالسفر إلى أوربا سوى مرة واحدة عندما أجمع الأطباء على ضرورة سفرها إلى إحدى مدن المياه المعدنية بفرنسا لتعالج فيها وذلك عام ١٩٢٧ م وكان الملك مسافرًا لبعض دول أوربا زيارة رسمية ورفض أن يصحبها معه في هذه الزيارات واشترط أن تبقى في أوربا محجبة ورفض أن تكون معه على نفس الباخرة وأمر بأن تسافر باليخت (المحروسة) ليتفادى سفرها بالبواخر العادية حتى لا تختلط بالرجال وأمر الملك أن يكون هناك (ديدبان) طوال =
1 / 70