Resolving Ambiguities in Quranic Language According to Interpreters: A Study of Razi and Alusi's Tafsirs
توجيه المتشابه اللفظي في القرآن الكريم عند المفسرين - دراسة في تفسيري الرازي والألوسي
Noocyada
قول الله ﷿ في سورة الأعراف: ﴿وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ * فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ﴾ (^١).
الإمام الرازي تناول الفروق العشرة بين الآيات بالتوجيه ولم يغفل عن أي موضع من مواضع المتشابه اللفظي.
قال الإمام الرازي: (وهاهنا سؤالات: السؤال الأول: لم قال في سورة البقرة: ﴿وإِذْ قُلْنَا﴾، وَقَالَ فِي الْأَعْرَافِ: ﴿وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ﴾؟
الجواب: أن الله تعالى صرح في أول القرآن بأن قائل هذا القول هو الله تعالى إزالة للإبهام ولأنه ذكر في أول الكلام: ﴿اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ﴾ (^٢)، ثم أخذ يعدد [نعمه] نعمة نعمة فاللائق بهذا المقام أن يقول: وإذ قلنا أما في سورة الأعراف فلا يبقى في قوله تعالى وإذ قيل لهم إبهام بعد تقديم التصريح به في سورة البقرة.
السؤال الثاني: لم قال في البقرة: ﴿وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا﴾ وفي الأعراف: ﴿اسْكُنُوا﴾؟
الجواب: الدخول مقدم على السكون ولا بد منهما فلا جرم ذكر الدخول في السورة المتقدمة والسكون في السورة المتأخرة.
السؤال الثالث: لم قال في البقرة: ﴿فَكُلُوا﴾ بالفاء وفي الأعراف: ﴿وَكُلُوا﴾ بالواو؟
والجواب هاهنا هو الذي ذكرناه في قوله تعالى في سورة البقرة: وكلا منها رغدا وفي الأعراف: ﴿فَكُلَا﴾.
السؤال الرابع: لم قال في البقرة: نغفر لكم خطاياكم وفي الأعراف: ﴿نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ﴾.
الجواب: الخطايا جمع الكثرة والخطيئات جمع السلامة فهو للقلة، وفي سورة البقرة لما أضاف ذلك القول إلى نفسه فقال: ﴿وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ﴾، لا جرم قرن به ما يليق جوده وكرمه
(^١) سورة الأعراف، الآيتان: (١٦١، ١٦٢). (^٢) سورة البقرة، الآية: (٢٠٠).
1 / 47