وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ» (١) والمعنى: لا يتعمق أحد في الأعمال الدينية ويترك الرفق إلا عجز وانقطع فيغلب، وليس المراد منع طلب الأكمل في العبادة، فإنه من الأمور المحمودة، بل منع الإفراط المؤدي إلى الملال، أو المبالغة في التطوع المفضي إلى ترك الأفضل، " فَسَدِّدُوا " أي الزموا الصواب، وهو الصواب من غير إفراط ولا تفريط (٢) .
(٢) وعن مِحْجَنِ بْنِ الْأَدْرَعِ ﵁ قَالَ: «رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَجُلًا يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، وَيَسْجُدُ وَيَرْكَعُ، وَيَسْجُدُ وَيَرْكَعُ. . وجاء في آخره: " إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ، إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ، إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ» وفي رواية: «إِنَّكُمْ أُمَّةٌ أُرِيدَ بِكُمُ الْيُسْرُ» (٣) .
(٣) وعن الأعرابي الذي سمع النبي ﷺ يقول: «خَيْرُ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ» (٤) .
(٤) وفي حديث جابر بن عبد الله ﵁ مرفوعا: «إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما ميسرا» (٥) .