شهادات على عظمة محمد ﷺ
القرآن
...
شهادات على عظمة محمد ﷺ:
إنّ مكانة رسول الله ﷺ لا يحددها الناس والأتباع، وإنما يقررها الله تعالى في آيات كثيرة ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الفتح:٨-٩] .
ومعنى توقيره ﷺ: تعظيمه، وإجلاله، والإكبار من شأنه، والرفع من قدره حتى لا يدانيه أحد من الناس.
وأمر الله بطاعة رسوله محمد ﷺ فقال: ﴿مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ﴾ [النساء:٨٠] وقال: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾ [النور:٥٤] .
وأمر بمتابعته في الاعتقاد والقول والعمل، واشترط لحصول محبة الله أن يُتّبع الرسول فقال سبحانه: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ [آل عمران:٣١] .
إنّ قَدْر محمد ﷺ مرتبط بقَدْر رسالته التي حَمَلها وهي رسالة الإنسانية، ولسنا نحن المسلمين فقط نعظّم محمدًا ﷺ ونوقره ونشهد له بالفضل، بل إن كتّابًا ومفكرين عالميين درسوا الإسلام وانتهوا بدراستهم إلى هذه النتيجة وشهدوا ضد من تحامل على الإسلام، وها أنا أسوق لك شهادة بعضهم:
يقول (برناردشو) بعد أن درس الإسلام: "إني لأعتقد بأنه لو تولى رجل مثل محمد حُكم العالم الحديث، لنجح في حلّ مشكلاته بطريقة تجلب إلى العالم السلام والسعادة والطمأنينة التي هو في أشد الحاجة إليها".