119

Refutation of Slander Against Salafi Hanbalis

نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين

Daabacaha

مكتبة ابن تيمية

Lambarka Daabacaadda

١٤٠٠ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٠ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

الآية. والجواب: أن المعنى محدث في النزول. الشبهة الثالثة: قوله تعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾ ومعنى جعل: خلق. والجواب: ما أفسد هذا الاستدلال؛ لأن جعل إذا كان متعديا إلى مفعول واحد يكون بمعنى خلق كقوله: ﴿وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ﴾، وقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ . وأما إذا تعدى إلى مفعولين فلا يكون بمعنى خلق كقوله تعالى: ﴿وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ﴾ . فهل يقول عاقل: ولا تخلقوا اللَّه عرضة لأيمانكم)، وقوله: ﴿وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا﴾ وكالآية التي استدلوا بها. فهل يقول عاقل بمعنى جعلتم اللَّه في هذه الآية، خلقتم الله؟ بل جعل هنا بمعنى صير كما هو غير خاف.

1 / 124