132

Refutation of Al-Rifa'i and Al-Buti in Their Lies Against the Sunnis and Their Call to Innovations and Misguidance

الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة ودعوتهما إلى البدع والضلال

Daabacaha

دار ابن الأثير،الرياض

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

وإلاَّ فلْيَمضِ"، رواه عبد الرزاق (٢/١١٨ ١١٩)، وأبو بكر بن أبي شيبة (٢/٣٧٦ ٣٧٧) بإسنادٍ صحيح.
والجوابُ عن الدليل الثاني: أنَّ البقيَّةَ المذكورة في الآية لو صحَّ تفسيرُها بِما ذُكر، فإنَّه لا دلالة فيها على التعلُّق بالآثار؛ لأنَّ النَّهيَ عن التعلُّق بالآثار ثبت عن عمر، كما مرَّ آنفًا، وفيه: "إنَّما هلك مَن كان قبلكم أنَّهم اتَّخذوا آثار أنبيائِهم بِيَعًا"، وقد قال ﷺ: "فعليكم بسُنَّتِي وسُنَّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تَمسَّكوا بها وعضُّوا عليها بالنواجذ".
والجواب عن الدليل الثالث: أنَّ الأحاديث الواردة في صحيح البخاري وغيره تدلُّ على تبرُّك الصحابة بعَرَق النَّبِيِّ ﷺ وفَضل وَضوئه وشعرِه، وغير ذلك مِمَّا مَسَّ جسدَه ﷺ، وكلُّ ذلك ثابتٌ، وقد حصل للصحابة ﵁ وأرضاهم.
وأمَّا الآثار المكانيَّة، فقد مرَّ في أثر عمر ﵁ ما يدلُّ على منع التعلُّق بها.

1 / 135