217

Refutation of Al-Darimi against Al-Marisi - Edited by Al-Shawami

نقض الدارمي على المريسي - ت الشوامي

Tifaftire

أَبوُ عَاصِم الشَّوَامِيُّ الأَثرِي

Daabacaha

المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة - مصر

Noocyada

﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢)﴾ [الطلاق: ٢]، و﴿يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (٤)﴾ [الطلاق: ٤]، أَهُوَ خَلَقَ (١) لَهُ مَخْرَجًا؟
أَمْ قَوْلُهُ: ﴿وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً﴾ [الحديد: ٢٧] أَهُوَ خَلَقْنَا؟
أَمْ قَوْلُهُ: و﴿حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (١١) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً﴾ [الحاقة: ١١ - ١٢] أم قَوْله: ﴿وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا﴾ [الحشر: ١٠]، أم قَوْلُهُ: ﴿لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [الممتحنة: ٥] أَهُوَ فِي دَعْوَاكُمْ لَا تَخْلُقْنَا، بِعَدَما خَلْقِهِمْ مَرَّةً؟
أم قوله: ﴿وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (٨٤)﴾ [الشعراء: ٨٤] أَيَقُولُ اخْلُقْ لي.
أَمْ قَوْلُهُ: ﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (٧٤)﴾ [الفرقان: ٧٤] أَيِ اخْلُقْنَا؟!
أَمْ قَوْلُهُ: ﴿إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٧)﴾ [القصص: ٧]،أَيَجُوزُ أَنْ يُقَال: وخَالِقُوهُ مِنَ المُرْسَلِينَ، بَعْدَمَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ؟!
أَمْ قَوْلُهُ: ﴿اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا﴾ [إبراهيم: ٣٥]، أَمْ قَوْلُهُ: ﴿وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا﴾ [النحل: ٩١]، أَمْ قَوْلُهُ: ﴿وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا﴾ [الزخرف: ١٩]، أَمْ قَوْلُهُ: ﴿وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (٨٥)﴾ [الشعراء: ٨٥] أَهُوَ اخْلُقْنِي، وَقَدْ فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ؟.
أَمْ [٣٩/ظ] قَوْلُ الرَّجُلِ لِلرَّجُلِ: جَعَلَكَ الله بِخَيْرٍ؟
وَكُلُّ مَا عَدَدْنَا مِنْ هَذِهِ الأَشْيَاءِ وَمَا يُشْبِهُهَا مِمَّا لَمْ يُعَدَّدْ، يَسْتَحِيلُ أَنْ يَصْرِفَ جَعَلْنَا مِنْهَا إِلَى خَلَقْنَا. وأَشَدُّها اسْتِحَالَة: مَا ادَّعَيْتُم عَلَى الله تَعَالَى فِي

(١) في الأصل «جعل» والمثبت من «س»، ونسخ على «ع».

1 / 219