105

Reflections on the Vision of Joseph (Peace Be Upon Him)

تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

Daabacaha

بدون ناشر (توزيع الجريسي)

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٥ هـ

Noocyada

المطلب الأول: يوسف ﵇ حسابيٌّ بارع
الشمس والقمر وهما مجتمعان يشيران إلى (علم الحساب).
ولما جاء ذكر الشمس والقمر مجتمعان مع بعضهما، كان لذلك دلالاتٍ منها (^١): ما يستفاد منه في علم الحساب.
يقول تعالى: ﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴾ (^٢).
وفي قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ﴾ (^٣).

(^١) وهناك معانٍ كثيرة تستنبط من اقتران الشمس والقمر وذكرهما في آية واحدة على سبيل المثال في قوله تعالى: ﴿وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى﴾ ... (الرعد: ٢)، يقول صاحب الكشاف: (يجري لأجل مسمى: تريد يجري لإدراك أجل مسمى، تجعل الجري مختصًّا بإدراك أجل مسمى. ألا ترى أن جري الشمس مختص بآخر السنة، وجري القمر مختص بآخر الشهر، فكلا المعنيين ...، ثم قال: موضعه ذلك الذي وصف من عجائب قدرته وحكمته التي يعجز عنها الأحياء القادرون العالمون)، الكشاف (٣/ ٥٠٩).
(^٢) سورة الرحمن الآية (٥).
(^٣) سورة يونس الآية (٥).

1 / 128