131

Reflections on the Call of Sheikh Muhammad ibn Abdul Wahhab

تأملات في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

Daabacaha

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambarka Daabacaadda

١٤١٩هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

رسلًا لله، وقدوة للبشرية، ونماذج رفيعة، وأيضًا عبيدًا مخلصين لله، أزكى، وأطهر، وأعلى ما تكون العبودية. وهذا الفهم لطبيعة الدعوة السلفية قد أفاض توضيحه السلفيون، بل إِن الملك عبد العزيز، ﵀، أوضحه في خطب رسمية معلنة، فما كان يجوز لأحمد أمين أن يختل الميزان في يديه، وأن يتحدث عن الدعوة الوهابية حديثا متأرجحا يجنح للصواب حينا، وللخطأ حينا. يقول الملك عبد العزيز ﵀ في خطابه في موسم الحج، في غرة ذي الحجة ١٣٤٧هـ (١١ / ٥ / ١٩٢٩م) موضحا المعنى الحقيقي للتقيد بمنهاج السلف في العقيدة: «يسموننا بالوهابيين، ويسمون مذهبنا الوهابي باعتبار أنه مذهب خاص نحن لسنا أصحاب مذهب جديد، أو عقيدة جديدة، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد، فعقيدتنا، هي: عقيدة السلف الصالح، التي جاءت في كتاب الله، وسنة رسوله ﷺ ونحن نحترم الأئمة الأربعة، ولا فرق عندنا بين مالك، والشافعي، وأحمد، وأبي حنيفة، كلهم محترمون في نظرنا، إِننا لا نبغي التجديد الذي يفقدنا ديننا، وعقيدتنا. وقد خطب الملك عبد العزيز في موسم حج سنة ١٣٥٢هـ (١٩٣٤م) فزاد أمر العقيدة السلفية، والتسامح المذهبي توضيحا، فقال:

1 / 151