128

Reflections on the Call of Sheikh Muhammad ibn Abdul Wahhab

تأملات في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

Daabacaha

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambarka Daabacaadda

١٤١٩هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

بقطاع الطرق واللصوص١. ولا شك أن هذه الوظيفة قد يسرت بقية الوظائف، من جمع الزكوات، وإِرسال العلماء، وغير ذلك. عاشرًا: وظيفة أمراء البلدان: وهي الإِشراف على الوظائف السابقة في نواحي الدولة، التي كانت قد بلغت أكثر من ثلاث عشرة ناحية، وعلى كل ناحية أمير يعاونه عالم أو قاضٍ. وكانت هذه النواحي أول الأمر خاضعة لنظام أشبه بالنظام العسكري، حيث كانت دولة الدعوة محاطة بكثير من العداوات، ومن هنا عظمت وظيفة الأمراء، وكان الأمير في الناحية يمثل الإِمام الأكبر في العاصمة٢. ونود في نهاية الأمر أن نبين أمرين يتعلقان بهذه الوظائف: ١- أن هذه الوظائف لم تظهر دفعة واحدة، بل بالتدريج، وكذلك لم تكن فاعليتها في النواحي التابعة لها بدرجة واحدة، بل بدرجات متفاوتة. ٢- أن هذه الوظائف كانت تأخذ صفة تطوعية في بادئ الأمر، ثم أخذت بعد ذلك صفة رسمية. رحم الله الإِمامين الجليلين اللذين نفع الله بهما الإِسلام كثيرًا: الإِمام محمد بن سعود، والشيخ محمد بن عبد الوهاب.

١ عثمان بن بشر، عنوان المجد في تاريخ نجد، ١/١٢٧. ٢ حسين بن غنام، روضة الأفكار والأفهام، ١/١٩٢.

1 / 146