8

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

Daabacaha

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

وطهارتها، ولذلك يَقْرُب عَوْدُهم إلى ربهم مع بيان منكرات الشريعة حيث إنه ما غشاهم اللَّبْسُ الذي يُضعف الفرقان الديني أو يُزيله بالكلية ويقلبه. أما أحوالنا فقد أصبحت مُعَقّدة، واللَّبْس قد تمكَّن، والفهوم كدِرَة، والفِطَر مُجْتالة، والشبهات الكثيرة واردة من الفجرة على كل جانب من جوانب الشريعة، يوحيها إليهم الشيطان. وإنَّ تَرَحّل الخوف من القلوب لنذير شرّ، وإن هذا لظاهر فينا ظهورًا بَيِّنًا دلت عليه ِآياتٌ عديدة جاءتنا ولم تُلْجئنا إلى ربنا بخلاف ما كان عليه السلف من عظيم صلتهم بخالق الكون ومُدَبِّره - سبحانه - في رَغَباتهم ورهَبَاتهم. وحينما زلزلت الكوفة في وقت عبد الله بن مسعود قال ﵁: (إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه) (١). قال ابن القيم ﵀: (استعتاب الله عبدَه أن يطلب منه أن يُعْتبه، أي يزيل عُتْبه عليه بالتوبة والاستغفار والإنابة، فإذا أناب إليه رَفَع عنه عُتْبَه) انتهى (٢).

(١) أنظر تفسير الطبري، ١٥/ ١٠٩. (٢) مفتاح دار السعادة، ص (١٢١).

1 / 8