11

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

Daabacaha

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

الآيات والكوارث سببها الكفر والمعاصي قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ على قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ﴾ (١)، قال: (فخوَّف العبادَ مُطْلقًا، وأمرهم بتقواه لئلا ينزل [بِهم] الْمَخُوف، وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين، والإنذار هو الإعلام بما يُخاف منه، وقد وُجدت الْمَخُوفات في الدنيا، وعاقب الله على الذنوب أممًا كثيرة كما قَصَّه في كتابه، وكما شُوهِدَ مِن الآيات) انتهى (٢). ولقد أخبر الله ﵎ في كتابه الكريم بأن هذه الآيات والكوارث العظيمة ليس حصولها بمجرد سبب طبيعي مجرد فحسب، بل بسبب ما يرتكبه بنو آدم من الكفر والمعاصي والذنوب، حيث بيَّن سبحانه أنه قد أخذ بمثل هذه الآيات أُمَمًا كثيرة بسبب ما ارتكبوه من الكفر والمعاصي والذنوب، فقال سبحانه وهو يعدد أصناف ما أصاب به أولئك الأقوام بسبب ذنوبهم: ﴿فَكُلًاّ أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ

(١) سورة الزمر، من الآية: ١٦. (٢) منهاج السنة النبوية، ٥/ ٢٩٩.

1 / 11