194

Reasons for the Torment of the Grave

من أسباب عذاب القبر

Noocyada

حكم التوبة ثم الرجوع إلى بعض المعاصي السؤال أنا أصلي الأوقات كلها وأحيانًا أصلي في بعض الأيام اثنتين وتسعين ركعة، ولكن أحيانًا يأتي عليّ ظرف فلا أصلي إلا الفروض فقط والرواتب ولا أصلي بقية النوافل؛ لأنني يوم كنت صغيرًا كنت أترك الصلاة أحيانًا، وأصوم كل اثنين وخميس وثلاثة أيام من كل شهر أي: الأيام البيض، فهل لي من توبة؟ رغم أنني أتوب شهرًا وأرجع أحيانًا إلى بعض الأمور مثل بعض المعاصي، ولكن قبل أسبوعين عدت إليها وتبت إليها الآن فهل لي من توبة؟ الجواب نعم، وما تغسلك إن شاء الله جهنم، بل تغسلك توبة الله ورحمته، ما دمت على هذا الوضع وأنت الآن في زمن المهلة، وتتوب إلى الله فأبشر بأن يغسل الله كل ذنوبك هذه بالتوبة والرحمة والمغفرة، ثم يبدلها وينقلها من ديوان السيئات إلى ديوان الحسنات، لكن اثبت، إي نعم. لا تكن لعبة للشيطان، تتوب الآن وتعود غدًا، فالشيطان يضحك عليك، يقول: هذا دجال هذا ليس بتائب، التائب جبل راسخ، إذا تاب تاب؛ لأنه يخاف من سوء العاقبة، فيمكن لو مت الآن وأنت في أحسن حالاتك الإيمانية فاحمد الله، لكن يمكن تنهزم في لحظة من اللحظات، وترجع وعلى أمل أنك تقسم وتموت ثم تموت والعبرة بالخاتمة، فأنت تقول: يا مسلم سلم، إذا شرقت عليك الشمس تقول: يا رب! ثبتني ولا تغرب شمس هذا اليوم إلا وأنا ثابت، فإذا غربت الشمس تقول: يا رب! ثبتني هذه الليلة حتى أصبح، فإذا أصبحت فقل: يا رب! وهكذا، كل يوم تشرق فيه الشمس اطلب الله الثبات إلى المغرب، ثم اطلب الله الثبات من المغرب إلى العشاء، واعتبر أنه في سجلات اليوم آخر يوم لك. أنت تحت التهديد والخطر، كلنا سوف نموت، من منا الآن عنده وثيقة أنه سوف يموت بعد زمن معين؟! الأمر صادر علينا بالإعدام كلنا، ولكن مواعيد الإعدام مغيبة عنا، ويمكن هذه الليلة هناك ناس سيموتون من أهل هذا المجلس، ويمكن غدًا سيموتون، يمكن بعد غد، وما دونه لا نعرف، يجب أن نكون دائمًا تائبين إلى الله ﷿.

6 / 37