حكم أخذ مال المسلم بغير حق
السؤال
يوجد صاحب مؤسسة كبيرة ولديه عمال كثير ويأخذ من كل عامل خمسمائة ريال على أن يكونوا أحرارًا في عملهم، فما حكم هذا العمل؟
الجواب
هذا العمل حرام؛ لأنه أخذ مال المسلم بغير حق، والرسول ﷺ يقول: (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) وقال ﷺ في حجة الوداع يوم عرفة، قال: (ألا إن أموالكم وأعراضكم ودماءكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا) ولا يجوز لك أن تمارس تجارة الرقيق على هؤلاء الأحرار، بأي حق يا أخي المسلم! إذا أردت عمالًا وأتيت بهم شغلهم بالراتب في عملك والعمل لك، أما أن تأتي بهم وتقول: اذهبوا حيث شئتم، وأعطوني كل شهر خمسمائة ريال ربحتم أو لم تربحوا، هذا حرام عليكم، أول شيء تعارض مع الأنظمة التي شرعت، ثانيًا: محرم بالشرع؛ لأنه أكل لمال المسلم بغير حق.
وقد سمعنا أن بعض العمال يلجأ إلى السرقة من أجل أن يعطي عمه خمسمائة ريال، يظل شهرًا ما جاءه شيء، لكن إذا جاء آخر الشهر ما أتى الخمسمائة قال: تعال هات خمسمائة ريال أو رحلتك، أعمل لك خروجًا.
سبحان الله! هذا لا يجوز في دين الله ﷿.
6 / 30