Reasons for the Torment of the Grave
من أسباب عذاب القبر
Noocyada
الربا من السبع الموبقات
فمنها: ما أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين، والحديث عن أبي هريرة ﵁ قال رسول الله ﷺ: (اجتنبوا السبع الموبقات، قيل: وما هي يا رسول الله؟! قال: الشرك بالله والسحر) والسحر إما أن يكون عملًا أو تخلصًا، فمن الناس من يذهب يفعل سحرًا لرجل أو امرأة، ومن الناس من يكون هو نفسه مسحور فيذهب إلى ساحر لفك السحر، ولا يجوز لك أن تذهب إلى ساحر لا لفعله ولا لفكه؛ لأنه من الموبقات، وإذا حصل السحر فعليك بالرقى الشرعية التي وردت بها الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، والصبر والاحتساب، والعاقبة دائمًا لأهل الإيمان، صحيح لما تذهب إلى الساحر يبين أن فيك سحرًا فيفكك منه، لكن قد خسرت دينك، ولكن إذا صبرت على السحر، وسلكت الطرق الشرعية في الرقى بالآيات الكريمة وبالأحاديث النبوية، ودعوت الله أن يخلصك من هذا، فإن الله يبتليك ويختبرك، ثم يكون نهايتك السلامة بإذن الله.
وأذكر شخصًا من الإخوة كان له زوجة، ووضُع له سحر بينه وبينها، فكانت تراه على شكل غير الشكل الذي هو عليه، إذا دخل كانت ترى رأسه كبيرًا جدًا مثل أكبر رأس، فتصيح ولا تنظر فيه، تبكي إذا رأته من هول منظره؛ لأنه خيل لها في عيونها عن طريق السحر أن رأسه مثل جسمه عشر مرات، فإذا خرج من عندها تقطع قلبها عليه حبًا ورغبة، فإذا دخل قامت تبكي وما تريد تراه، وبعد ذلك هذا الرجل الموحد ما ذهب إلى هؤلاء الكهنة ولا إلى المشعوذين ولا إلى السحرة، ولكن اكتفى بالرقى الشرعية، واستمرت به الحالة تقريبًا سنة ونصف، وهو باستمرار على الرقية بالليل والنهار، كلما دخل على امرأته قام يرقيها، وكلما حصل له شيء في نفسه أخذ يقرأ القرآن، وذهب إلى العلماء وأخذ الرقى وتعالج، وبعد فترة منّ الله ﷿ عليه بالنعمة وخلَّصه من السحر، وذهب ما بزوجته وأبدل الله ذلك السحر محبة ووفاقًا وحياة زوجية سعيدة، وسلم دينه وآخرته، لكن بعد نوع من الابتلاء والامتحان.
(وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف) أي: الهروب من ملاقاة أعداء الله: (وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات) أي: اتهامهن بالريبة وبالفحشاء.
6 / 15